أمسية ثقافية بمناسبة مرور عشرين عاما علي مهرجان القراءة للجميع في مكتبة مبارك العامة بالمنصورة


كتبت الشاعرة فاطمة الزهراء فلا:

على مدى عشرين عاما من النجاح أصبحت " القراءة للجميع" تجربة مصرية رائدة تزداد نجاحا من عام لعام حيث حقق هذا النشاط الثقافي السنوى الذى تنفذه وتدعمه مؤسسات الدولة المختلفة طفرة في اهتمام المجتمع المصرى بالقراءة

وتعد القراءة للجميع احدى أهم المبادرات الثقافية والاجتماعية فى تاريخ مصر المعاصر والتى تهدف لنشر القراءة و تنمية الفكر والثقافة بين كافة قطاعات المجتمع المصرى ، حيث تستهدف مبادرة القراءة للجميع مخاطبة عقل وفكر النشء والشباب والاسرة من خلال كتاب ومكتبة تصل الى كل فرد فى كل مكان على ارض مصر دون تفرقة او تمييز ، وبدعم غير مسبوق أتاحت المبادرة الكتاب بجودة اختياره ورخص ثمنه واتساع نشره لكل المجتمع المصرى .. وبتميز غير مسبوق على مستوى المبادرات الثقافية والاجتماعية الاقليمية والعالمية

بدأت فكرة القراءة للجميع خلال مؤتمر الاتحاد الدولى للناشرين فى لندن عام 1988 الذى نوقشت به ظاهرة مكتبات الأطفال فى مصر والدور الاجتماعى والثقافى الذى يمكن أن تلعبه فى حياة الطفل وامتداد هذا الدور للشباب ثم للاسرة والمجتمع ككل .

واستطاعت حملة القراءة للجميع على مدى عشرين عام توظيف الزخم الثقافي الحضاري الذي أفرزته العبقرية الإبداعية والفكرية والعلمية لمجتمعنا ولكتابنا ومفكرينا عبر العصور لصالح أجيالنا الجديدة وإشاعة الأفكار الحقيقية والصادقة التي شكلت المسيرة الحضارية لتنوير المجتمع.

واستمرارا لنهج الحملة القومية للقراءة للجميع الهادف إلى أن تصبح القراءة سمة من سمات الإنسان المصري تم اختيار " القراءة حق للجميع " كشعار لعام 2010 الذى يواكب الاحتفال بمرور عشرين عاماً على انطلاق هذه التظاهرة الثقافية التي تحولت بمرور السنين إلى حملة مستمرة على مدار العام ودعوة حضارية للتزود بالعلم والمعرفة والسمو,من هذا المنطلق واحتفالا بهذه المناسبة القومية نظمت المكتبة معرض دار الهلال للكتاب والذي ضم بين فعالياته أمسية ثقافية لأطفال المكتبة واستضافت الشاعر الكبير أحمد سويلم والأديب الكبير فؤاد قنديل وأديب المنصورة فؤاد حجازي وجمع كبير من أطفال المكتبة ।


في البداية تساءل أحمد سويلم مافائدة القراءة ؟ فكانت الأجابات مختلفة ولكنها في النهاية أجمعت علي أنها تساوي حضارة الشعوب وتقدمها وأن أي شعب يقاس تقدمه بعدد مثقفيه ।,كما تحدث فؤاد قنديل عن أهمية الخيال لدي الطفل فهو يلعب دورا كبيرا في إثراء شخصية الطفل لأن الطفل واسع الخيال نستطيع في سهولة توجيهه نحو السلوك الجيد فإذا تخيل الطفل نفسه طيارا فهذا يعطيه نوعا من الطموح।


ويكمل الأديب فؤاد حجازي ولكي يستفيد الأطفال من الخيال يجب أن تتوافر لديهم البيئة الحرة لكي يطلقون العنان لموهبتهم الإبداعية المتمثلة في الخيال ,وأن الخيال وتنميته عند الطفل أمرا حتميا لنمو عقلية المبدع।


واستطاع الشاعر أحمد سويلم أن يستعرض أهم الأشياء التي تساعد في نمو الذكاء مثل قراءة كتب الألغاز ومتابعة الدوريات التي تساعد في البحث العلمي ।


تجاوب الأطفال , وسألوا العديد من الأسئلة وجاوب الأدباء بحب شديد مع وعد بلقاءات أخري.