حالة الضعف و الخضوع التي يمر بها العالم الإسلامي مما أدى إلى احتلاله ثقافيًا وفكريًا ـ و ربما عسكريًا أيضًا ـ وفي هذه الحالة يكون الحوار بين القوى المستضعفة والقوى المهيمنة في محاولة لتجنب المزيد من الضغوطات وفرض الرأي الآخر بالقوة.
2. الصورة المشوهة للدين الإسلامي التي أصبحت من المرتكزات الرئيسة في التعامل مع المسلمين والجاليات الإسلامية في الغرب من جانب الشعوب بوجه أخص في الإسلام والتي رسمت وتلونت بأيدي صهيونية والتي حصرت الإسلام في صورة العنف والإرهاب، فلا شك أن الحوار أو المؤتمرات التي تقوم على التعريف بالإسلام ونبذه للعنف والإرهاب تصب في مصلحة الدعوة الإسلامية.
3. الاتفاق على ثوابت أخلاقية مشتركة في محاولة لمواجهة الانحراف الأخلاقي: كحرمة الاغتصاب واللواط والقتل بغير حق ..... إلى غير ذلك.
4. تبادل الخبرات الفكرية والثقافية والتقنية, ولاشك أن الدول الإسلامية تقع في جانب المستفيد الدائم في هذا النوع من الحوارات.
3- ضوابط الحوار:
عدم التنازل على الثوابت والمرتكزات الأساسية: والتي تشمل الأمور الثوابت الدينية والقضايا الإسلامية على حد سوا
حيث يلاحظ اليوم معايير جديدة للسلوك الدولي مستمدة تماماً من الخبرة والقيم الغربية ، وقد تشكلت بالفعل شروط جديدة للعون الرسمي ومعايير جديدة للعقوبات الدولية تناقض معايير السيادة الوطنية .
ويستطيع الباحث، على صعيد التعرف على الهوية أن يجد بسهولة في الفكر الأوربي الغربي ما يؤكد أن "الأنا" في هذا الفكر لا تتعرف على نفسها إلا عبر "آخر" تضع نفسها كقابل له، كذات تدخل معها في صراع! فمنذ سقوط الاتحاد السوفيتي برزت ثنائية شمال/جنوب لتحل محل ثنائية غرب/شرق بعد أن لم يعد "الشرق" قابلا للتوظيف في التعرف على "الأنا"/ الغرب بعد سقوط الشيوعية... وكما استعمل العقل الأوربي الجهات الجغرافية المتقابلة (شرق غرب، شمال جنوب) للتعرف على نفسه استعان أيضا بالألوان لنفس الغرض। وهكذا فـ "الآخر" هو تارة "الخطر الأحمر" وتارة "الخطر الأصفر" وتارة "الخطر الأخضر "(= الإسلام )॥ وهاهي فكرة "صدام الحضارات" تجمع بين هذين الأخيرين تحت اسم "الحضارة الإسلامية الكونفوشية"، وفي جميع الأحوال يتم السكوت عن اللون "الأبيض" لأنه هو المطلوب تعريفه। استمرت الندوة متألقة وشملت العديد من مداخلات فؤاد حجازي , وصفي الدين ريحان وعلي عبد العزيز والسعيد نجم وعلي عوض وممدوح علوان وغيرهم من الشباب।