حفل توقيع في مكتبة مبارك العامة بالمنصورة
















































كتبت /فاطمة الزهراء فلا

في احتفالية كبري شهدتها مكتبة مبارك العامة بالمنصورة وفي حضور لفيف أساتذة كلية الآداب جامعة المنصورة لحضور مناقشة كتاب (الحرف والصناعات الشعبية) للدكتور محمد غنيم عميد الكلية الذي تحدث عن كتابه الذي أهداه لكل صاحب حرفة ومهنة صنعت حضارة لمصر , وبارك حضارة مصر ونيلها العظيم من الضيوف د/ابراهيم ياسين مؤسس قسم الفلسفة بالكلية ود/رضا رسلان ,ود/سامية حسانين ,و د/مها السجيني , ود/ ثروت الديب , ود/فاتن شريف ,ود/ نورا عبد السميع ود/أيمن وهبي وغيرهم كما حضرت الاستاذة زينب راشد مديرة المكتبة ,في البداية تحدث د/ غنيم عن كتابه قائلا

مفهوم الحرفةشأنه شأن العديد من المفاهيم التى لا نجد لها تحديداً يتصف بالعمومية فى العلوم الاجتماعية فهو يضم كل أنواع الأنشطة التى تستخدم الوسائل اليدوية فى الإنتاج كما يمكن تعريفه أيضا بأنه كل الأشكال الاجتماعية التى تندرج ضمن الإطار التصورى

وعند العلامة ابن خلدون نجد هناك تقارب بين الحرفة والصناعات ويتضح ذلك من خلال ما يذكره حول الصنائع من كونها ملكة فى أمر عملى فكرى يكونه علمياً هو جسمانى محسوس .الحرف الشعبية في محافظة الدقهلية

اتبار محافظة الدقهلية من المحافظات الغنية بروافدها الثقافية والحضارية ذات الطابع المتميز فنجد هناك مجتمع البحر مثل المنزلة والمطرية ومجتمع النهر فى القرى التقليدية الأخرى . فالحرف الشعبية تعتمد على مدار البيئة المحلية وتستخدم وسائل فنية بسيطة إضافة إلى أنها تعتمد على الجهد البشرى والمهارات المتوارثة . كما نجد أن معظم هذه الصناعات تمارس فى المنازل والورش الصغيرة فالبيئة لعبت فى هذه المحافظة دوراً كبيراً فى تحديد تلك الحرف الشعبية التى تتلاءم مع سكانها لتدبير معيشتهم وتأمين متطلباتهم اليومية من مأكل ومشرب وملبس فنجد العديد من الحرف مثل حرفة طوب البناء والفخار والحصير والأقفاص والكليم وقوارب الصيد وشباكه والأدوات الزراعية التى يستخدمها الفلاح فى الزراعة ويتم تقسيم الحرفيين الشعبيين إلى ثلاث مجموعات حرفيو الخدمات (الحداد الذى يصلح الآت الزراعة ، حريفو الإنتاج (كعمال الفخار ، الفنانون وهم حرفيو الفنون الجميلة)

حرفة صناعة الفخار : وهى المنتجات المصنوعة من الطين المفخور وتنقسم إلى أوانى لحفظ الأغذية وأوانى الطهى وأوانى لحفظ الماء وأشكال أخرى تستخدم فى الزينة .

والمادة الأساسية فى صنع الأوانى الفخارية هى الطين حيث يخلط الطين بالرماد مع الماء ينتج عنها مسام كثيرة لا تراها العين تساعد فى عمليـة الترشيح -

وتتمثل خطوات الصناعة فى عجن الطين جيداً مع الماء بالأقدام وقد تضاف أحياناً مواد عضوية لتقلل من لزوجة الطين وتأتى بعد ذلك مرحلة التشكيل ومرحلة الكسوة حيث يغطى الإناء المشكل بطبقة من الطين فاتح اللون الغير قابل للإحمرار ثم مرحلة التجفيف وتكون قبل الحرق حتى لا يكسر الإناء ، الصقل ، الإحراق والتى تتم لإخراج الماء من القدر

أنواع الفخار : فخار غير مطلى ، فخار مطلى ، وهناك عراقيل تواجه صناعة الفخار منها عدم وجود معرض لكل مصنع ، وندرة العمالة ، الارتفاع المفاجىء فى أسعار الخامات ، مطاردة شرطة المرافق لأصحاب الفواخير

حرفة صناعة الطوب : يتم صناعة الطوب بالطريقة المعتادة لدى الفلاحين حيث يتم فيها صناعة عدد من الطوب فى الأجران وهناك مصانع الطوب الأحمر والتى يقوم العمال فيها بتجريف الأراضى واستخدامها فى صناعة الطوب وتتكون خامات الطوب من التربة الطينية المجرفة من الأراضى أو المستخرجة من المصارف والترع وهناك الطوب الحجرى الذى يتم نحته من الصخور وهناك الطوب الجيرى وتتلخص خطواته فى الآتى : خلط ومزج الخامات ببعضها حتى تصبح عجينه ، صب الخليط فى قوالب ، تجفيف القوالب وتقليبها ، تجميع القوالب ثم حرقها بعدها يصبح الطوب جاهز للبيع

أنواع الطوب : طوب طفله ، طوب أحمر ، طوب أسمنتى ، طوب أفرنجى ، طوب صفره ، طوب حرارى .

صناعة الأقفاص والسلال : ويتمل فى الأقفاص التى تستخدم فى الأغراض المختلفة لنقل الفاكهة ونقل الطيور والدواجن . ونأتى بالخامة من النخل البلدى الذى يقطع لجريد ويخلى من الخوص الأخضر يجفف حتى يصبح لونه أصفر وهذه الحرفة نجدها فى أماكن كثيرة مثل المنزلة واشمون والجمالية والفيوم ودمياط ويتم صنع أنواع كثيرة منها سبت السوق ، سبت العيش ، سبت الغسيل ، قاعدة للتليفزيون . وصناعة السلال توجد فى منيه بدواى منذ زمن طويل فهــى مهنة متوارثة من الآباء للأبناء وتتم فى أى مكان فى المنزل وخارجه ونستخدم فى هذه الحرفة سكينة فقط لتقشير وتقطيع الغاب . كما نجدها أيضا فى قرية الخازندا التابعة لمركز بلقاس

حرفة صناعة الحصير والسدد : تعتبر من الصناعات الشعبية القديمة وتستخدم الحصير كفرش للأرض أو سجاد للصلاة والمادة الأساسية المكونة لها هى الخوص الذى يستخدم أيضا فى صناعة القفف وهى المتعة التى تستخدم لوضع المحاصيل الزراعية ويستخدم ليف النخيل فى حشو الوسائد والفرش ومن أشهر القرى التى تميزت بوجود حرفة الحصير بها سلامون القماش وميت على وتلبانه وكفر الصلاحات بدكرنس . وحرفة السدد نجدها فى منية سمنود وهى من المهن القديمة التى يتوارثها الأبناء من الأباء وهذه الحرفة لا يوجد بها مشكلات حيث أن الغاب متوفر ويأتى من الأراضى الزراعية وتختلف أنواع السدد حسب نوع الغاب المستخدم فهناك سدد غاب صافى وهناك غاب بحر وغاب حجنة وتستخدم هذه السدد فى تعريش العشش والزارع والبيوت قبل صب الأسقف بالأسمنت وتستخدم هذه المهنة أدوات بسيطة مثل السكينة لتقشير الغاب والحبال المصنوعة من قش الأرز لربط الغابناعة القفف والمقاطف : هى أيضا صناعة قديمة وتشتهر بها الدنابيق ، البرامون ، بريق العز ، ميت مزاح ، كفر ميت فاتك ، وذلك لأنهم فلاحين فهم أكثر من يطلبونها . والقفة تستخدم فى نقل الحبوب والغلال والمقطف يستخدم فى نقل الشرب فى الحق

نجارة الخشب : حرفة صناعة الخشب من أهم الصناعات فى حياتنا المعاصرة والقديمة حيث تدخل فى تفاصيل حياتنا اليومية فالأشياء التى تصنع من الخشب لا يمكن الاستغناء عنها : الأبواب ، الشبابيك ، غرف النوم ، المكاتب ، الكراسى ، ويستخدم النجار العديد من الأدوات فى صنع الأشياء الخشبية منها المنشار ، الزاوية ، الفارة ، الأزميل ، الشنيور ، الشاكوش ، القدوم ، ويتم الحصول على الخشب من تجار الجملة أو من الغابات المحلية أو عـن طــريقلاستيراد وحرفة النجارة منتشرة فى كل المدن وكل المراكز حيث لا تخلو منطقة من وجود نجا

صناع P: هى من الحرف الشعبية التى تتميز بها بلقاس وشربين عن سائر المدن وهى مهنة متوارثة ويتم العمل داخل ورشة بها منشار كهربائى ، صاروخ ، مثقاب ، مخرطة ، شاكوش ، مسامير وهناك أنواع كثيرة من الحناطير منها الحنطور الطليانى ، الحنطور النمساوى ، الحنطور المصرى . تنتشر حرفة صناعة العربات الكارو فى مدينة شربين وهى العربات التى تستخدم فى الأعمال الزراعية ونقل المحاصيل عليها وهناك كارو عادى للحمار ، كارو خيالى (مخصص للحصان) وتكون أكبر فى الحجم وتأخذ وقت وشغل أكثر .

حرفة صناعة المنخل والغربال : توجد فى ميت العامل وشربين والسنبلاوين ويعمل الحرفى داخل منزله الذى يقع داخل القرية والتاجر يأخذ نتيجة ويجول به فى الأسواق لكى يبيعه وهناك منخل حرير للغلة المطحونة ، منخل سلك للذرة المطحونة والغربال لفصل الطين والشوائب عن الغلة قبل طحنها

حرفة صناعة الكليم : من الصناعات التقليدية القديمة والسجاد الشرقى والعربى وتتمثل قيمته فى التميز والرقى ونسيج السجاد مصنوع من خيوط قصيرة منفصلة عن بعضها وكان صوف الخراف هو المفضل ، الحرير أغلى أنواع المواد المستعملة فى صناعة السجاد ومن أنواع السجاد التركى ، الصينى ، القوقازى ، الكاشان ، المقريز ، السجاد الإيرانى (العجمى) ، السجاد الأفغانى وعن النقوش والرسوم الموجودة على السجاد فنجدها مستوحاه من البيئة والطبيعة المصرية بالريف

توجد حرفة صناعة الجبنة : فى جميع قرى محافظة الدقهلية دون استثناء ولكنها مختلفة الأنواع فيوضع اللبن فى خصيرة خوص مع إضافة الملح اللازم ويغلق عليه لمدة 24 ساعة تقوم السيدات بصنع الجبنة وذلك لتوافر اللبن وهى تكثر فى فصل الشتاء وذلك لوفر العلاف الطبيعية (البرسيم) وسلامون القماش

المدن التى تشتهر بصناعة الجبنة ولحفظ الجبنة يتم وضعها فى بلاص ووضع بعض الأشياء عليه وهو ما نسميه بالمش .

حرفة صناعة الطواقى : فى قرية سلامون القماش وقرية الخازندا بمركز بلقاس واسمها الشائع طاقية .

حرفة صناعة صيد السمك :

برادع واحذية .

سلاح وحدادة

استطاع الدكتور غنيم ان يعيدنا الي اصالة الماضي وعبق التاريخ,, وفي نهاية الحفل قام باهداء نسخ كتابه علي الحاضرين